تصنف الفقمة من الثدييات، وهي من مجموعة زعنفيات الأقدام كأسد البحر، والفظ، ويطلق عليها أيضاً كلب البحر أو عجل البحر، وهي ذات جلد أملس، يغطي طبقة سميكة من الدهون والشحوم، لتتمكن من التكيّف في المواطن الباردة، إلّا أنّ بعض الأنواع تعيش في المواطن الدافئة، ولها تسعة عشر نوعاً، وهي من الحيوانات الكبيرة، فأصغر فقمة تزن ثلاثين كيلو غراماً، ويكون الذكر أكبر حجماً من الأنثى، ولبعض الفقمات أنياب طويلة تبرز خارج أفواهها، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ وذلك لكثرة صيدها بهدف الحصول على جلودها، واستخلاص الزيت من شحومها، إضافة لتلوّث البيئات التي تعيش فيها، وهي مشهورة أيضاً في عروض السرك، لقدرتها العالية في التحكم في توازن الأشياء، فكثير من عروض السرك تضع الفقة كرة على أنفها وتلهو بها.
موطن الفقمةتعيش الفقمة في جماعات في العديد من أنحاء العالم، كبعض الجزر في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية،و في بحر الشمال وغرينلاند في النصف الشمالي للكرة الأرضية، والبحر الكاريبي، والأمازون، تقضي الفقمة أوقاتاً طويلة من النهار وهي تستلقي على الشاطئ دون حراك للراحة، وفي فترة التناسل تتجمع الفقمات في مكان معين للتلقيح، ثم تغاده، لتعود إليه مرةً أخرى عند اقتراب موعد الولادة.
غذاء الفقمةيختلف نوع الغذاء على حسب نوع الفقمة، لكنها بالغالب تأكل الطحالب والأعشاب البحريّة، بالإضافة للاسماك الصغيرة. تتميز الفقمة بقدرة الغطس بمهارة، وتعدّ من أمهر الحيوانات في الغطس، بفضل جسمها الأسطواني الذي يضيق من الخلف، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على حبس نفسها، فهي تتمكن من البقاء تحت الماء على أعماق تصل إلى 250 متراً إلى ما يقارب ثلث إلى نصف ساعة، والتجول بسهولة ومرونة وسرعة تحت الماء، على الرغم من أنّها من الثديات، ولا يتفوق عليها في ذلك سوى الحوت.
أنواع الفقماتهناك شبه كبير بين أسد البحر والفقمة، لكن الاختلاف هو أن أسد البحر يمتلك أذناً واضحة، أما الفقمة فأذنها عبارة عن فتحة خلف العين، بالإضافة إلى أن حجم أسد البحر أكبر وله زعانف أكبر من الفقمة.
المقالات المتعلقة بأين تعيش الفقمة